العدس … غذاء تقليدي وفوائد غير تقليدية
“وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا….” (البقرة، 61). كما تشير المكتشفات الأثرية إلى احتواء قبر أحد ملوك الفراعنة على عجينة من العدس المطبوخ وذلك في الفترة المقدرة ما بين سنة 2400-2200 قبل الميلاد.
ونبات العدس نبات حولي ينتمي للفصيلة القرنيةLeguminosae وهو محصول شتوي تكثر زراعته في الأشهر من تشرين ثاني إلى كانون ثاني. ويعد العدس أحد أكثر أنواع البقوليات انتشاراً، إذ تكثر زراعته في الهند وكندا وتركيا، ويعد غذاءً شعبياً وتقليدياً في العديد من دول حوض البحر الأبيض المتوسط وآسيا وإفريقيا. وفي بلاد الشام، يُنظر للعدس كأحد أكثر الأطعمة الشعبية رواجاً، إذ يستخدم في تحضير العديد من الأطباق الشهية وذات القيمة الغذائية العالية مثل المجدرة وشوربة العدس، كما يدخل كمكون أساس في العديد من الأطباق الأخرى.ولوجود خصائص مميزة للعدس تجعله دون غيره من سائر الحبوب والبقول ذا أهمية وقيمة إضافية في مجال التغذية السليمة والمحافظة على صحة الجسم وحمايته من الأمراض. إذ أشارت العديد من الدراسات التحليلية إلى احتواء العدس على عديد من العناصر الغذائية الأساسية، الكبرى منها كالبرويتنات والنشويات أو الصغرى كالمعادن والفيتامينات وبكميات معتبرة. كما تشير نتائج العديد من الدراسات إلى احتواء العدس على كم واسع من المركبات النباتية الطبيعية Bioactive Phytochemicals ذات التأثيرات الصحية الإيجابية.
0 comments:
إرسال تعليق